Contactez-nous 24/7 +216 25 886 601
41,600 د.ت
Sous-total : 41,600 د.ت
Add 458,400 د.ت to cart and get free shipping!
Free Shipping on All Orders Over $750
41,600 د.ت
Sous-total : 41,600 د.ت
Add 458,400 د.ت to cart and get free shipping!
Free Shipping on All Orders Over $750
اصدارات سوتيميديا للنشر والتوزيع
أوهام اليقين أم حقائق الوهم؟ الوهم الديني أنموذجا
لا شيء يعتم الرؤيـة في وضح الطريق، ويُذهب الأبصـار في مطـارح الأنـوار، ويوقع البشر في تيه وتيهاء، أكثر من الوهـــم الدينيّ، فهو الدّاء العقام، الذي إن أصاب فإن البرء منه يعدّ من الصعاب العقاب. لماذا؟ لأن المرء يعيش الوهم، ويتوهّم أنه على يقين، وهو غـائص في وحل الجهالة المفعمة بالثقة الزائفة، وتالياً يؤمن أنه الفرد الأوحد الذي حـــاز الديـن والدنيـا، وهو يعيش في غيّ وغواية.
إن الذي ساهم في إنشاء ركائز الوهم الدينيّ، ووطائد التضليل المذهبيّ، هو وجود عقل ماضويّ، يجرّ الأمّة إلى الخلف بسلاسل الموروث المزيّف، والتراث الزائف، الذي يروي المرويات وفق الميل المذهبيّ، والنزعة الطائفيّة، ويخفي المرويات الصادقة التي لا توافق ذلك الانحراف المقيت. إن التحقق والبيان، واعتماد أقوال الله أوّلاً، وعدم الانجرار وراء أقوال البشر من غير روية، من شأنه أن يلغي الوهم الدينيّ، الذي يثير الشكوك، ويقيم للوهم دولة تهدم منازل العلوم، وتقوض بيوت العزّ والشّرف.
